البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الفلسفة و علم النفس

 موضوع النقاش : السر الاكبر فى معاملة الناس    كن أول من يقيّم
 خالد صابر 
11 - مايو - 2007
احبائى مجلس الفلسفه وعلم النفس    تحية طيبة وبعد   ليس ثمة الا طريقة واحدة تحمل بها شخصا على ان يقبل على عمل ما تلك هى ترغيب الشخص فى هذا العمل...نعم ان فى وسعك ان تحمل الشخص  على ان يرغب فى اعطائك ساعته اذا الصقت فوهة غدارتك بضلوعه وفى وسعك ان تحمل موظفا لديك يفعل ما تامره به الى ان تدير له ظهرك وفى استطاعتك ان تدفع طفلك الى تنفيذ ارادتك اذا لوحت له بالسوط او بالعصا غير ان هذة طرق- اوليه -ليست من الانسانية الراقية فى شىء فالطريقة المهذبة الوحيدة التى تجعلك تقبل على  العمل -اى عمل -هى ان امنحك ما تريد فماذا تريد    يقول العالم النفسانى --- فرويد --- ان تصرفات البشر جميعا تصدر عن قاعدتين اثنتين ..الغريزة الجنسية ..والرغبة فى العظمة ...ويقول الاستاذ..جون ديوي -مثل هذا القول ولكن بصيغة مختلفة قليلا --- اعمق دافع للانسان الى العمل هو الرغبة فى ان يكون-  شيئا مذكورا --- وقد اتضح من استفتاء اجرى بين البالغين ان الاشياء التى يرغبها البالغ هى كما يلى بالترتيب 1-الصحة الجيدة  2-الغذاء 3- النوم  4-المال 5-الحياة بعد الموت 6- الارتواء الجنسى 7-معاش لائق لبنيه 8 -ان يكون شيئا مذكورا وكل تلك الرغبات فى الاغلب مجابة ميسورة ما عدا واحدة تلك هى ما سماها فرويد -الرغبة فى العظمة -واطلق عليها - ديوى -الرغبة فى ان تكون شيئا مذكورا - فهاكم رغبة انسانية ملحة لا سبيل الى الشك فى وجودها فمن وسعه ان يشبع تلك الرغبة  فيمن يلقاهم من الناس جمع قلوبهم فى راحته ودفع حتى بالحانوتى الى الا سف على موته  وهذه الرغبه هى التى اظهرت لنا القادة والزعماء والفلاسفة والشعراء والعلماء ورغبة كل امرىء فى ان يكون شيئا مذكورا من الفروق المميزة للانسان عن الحيوان وعندما يبدا الصراع بين الا نسان ونفسه يكون شيئا مذكورا فعندما يقوم نفسه كل يوم ويمد يده بالمساعدة الى جيرانه واخوانه واسرته فانهم سوف ياسفون لموته ويقولون عنه انه كان خلوقا وطيبا حتى لحظاته الدنيويه التى يعيشها مع اهله ستكون لحظات سعادة ................ويذهب بعض علماء النفس الى ان بعض الناس يسعون الى الجنون عسى ان يجدوا فى ارض الاحلام ذلك الاحساس بالاهميه الذى افتقدوه فى ارض الحقائق --------------- ماهو السبب في الجنون ..ان نصف عدد المرضى بعقولهم يعزى سبب مرضهم الى اضرار تصيب المخ نتيجة تعاطى المشروبات الروحيه او ادمان المخدرات او الاصابات المختلفه ولكن ..الى اى سبب يعزى مرض النصف الاخر  لقد وجهت هذا السؤال الى طبيب كبير باحد مستشفيات الامراض العقليه فقال لا ادرى على وجه التحديد --- ولا احسب ان احدا يدري -- لماذا يصاب بعض الناس بالجنون ..ولكن الملاحظ المالوف ان بعض مرضى العقول يسبغون على انفسهم  اهمية لم يكن يسعهم الحصول عليها فى دنيا الحقائق   ثم قص على هذه القصه  لدى مريضة تحول زواجها قبيل مرضها الى ماساة مفجعة كانت تنشد الحب والابناء والمركز الاجتماعى ولكن الحياة ضربت بامانيها عرض الحائط لم يكن زوجها يحبها وابت عليها الاقدار ان تنجب اطفالا   فلما اصيبت بالجنون اصبحت تتصور فى تخيلاتها انها طلقت من زوجها  وتزوجت من نبيل انجليزى واصرت على ان تنادى باسم ليدى سميث  اما عن الاطفال فهى تتخيل الان انها تنجب مولودا كل ليلة وفى كل مرة ازورها فيها تقول كل يوم -هل علمت يا دكتور اننى رزقت بمولود ليلة امس  اتظن ان جنون هذة السيدة فاجعة اليمة اما طبيبها فيقول -- - لو وسعنى   ان ارد لهذه السيدة عقلها لما فعلت لقد حصلت الان على السعادة التى كانت تنشدها  وارضت احساسها بالاهمية الذى لم ترضه دنيا الحقيقة نعم ان المجانين اكثر سعادة منى ومنك  وكيف لا يكونون  وقد حلوامشكلاتهم ووجدوا فى دنيا الاحلام الاهميةالتى طالما تمنوها في اعماق نفوسهم  ان فى وسع احدهم ان يمنحك شيكا بمليون جنيه فاذا كان بعض الناس يتلهفون على العظمة والاهمية حتى يردون موارد الجنون  فاى معجزات تلك التى تستطيع انت وانا ان ناتى بها لو اشبعنا فى الناس تلك اللهفة  واذا استطاع المجتمع ان يفسح لابنائه جميع المجالات لاظهار رغبتهم فى العظمة والاهمية فيتقدم المجتمع  اننا نتعهد بالغذاء اجساد ابنائنا وذوينا ولكننا كلما نطفىء ولو جزءا يسيرا من ظمئهم الى ان يكونوا شيئا مذكورا  وبينما نغدق عليهم الطعام والشراب الوانا واشكالا  ترانا نضن عليهم بكلمات التقدير والتشجيع الخليقة بان تختزن فى ذاكرتهم وتتجاوب اصداؤها فى صدورهم على مر السنين نغما حلوا كتغريد البلابل..............فالنحاول اذن ان نعد د الصفات الطيبه فى كل انسان نلقاه وان نقدر اصدقائنا واهلنا وزملائنا فى العمل ..من كتاب كيف تكسب الاصدقاء وتؤثر فى الناس تاليف ديل كارنجى  تعريب عبد المنعم محمد الزيادى بتصرف يسير ص31الى ص41
شاهد التعليقات الأخرى حول هذا الموضوع
أضف تعليقك
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
فالنحاول    كن أول من يقيّم
 
السلام عليكم
اننى انضم اليك فى هذه المحاولة فربما ننجح ومن المؤكد اننا سنشعر بالسعادة
ان الاحساس بالاهمية الذى تخلقه لدى الاخرين يستحق المحاولة الجادة منا
فهو يسعد من حولك ويسعدك انت ايضا
فالفائدة مشتركةاذا
وانا اقر بصعوبة الامر فقد نقابل بالاستهجان او السخرية من بعض الاشخاص
فلا ندع ذلك يؤثر فينا سلبا واعتقد انها طريقة مثلى لمعرفة مقدار تاثيرنا على الاخرين
بالايجاب بالطبع حتى لا يصل غيرنا اونصل نحن الى درجة تمنى الجنون لنحظى بالسعادة
 
التى نتمناها والتى ستكون سعادة وهمية لا نحظى بها الا فى خيالنا  
بارادتنا نستطيع تحقيق كل شىء وعلى قدر الارادة على قدر تحقيق النجاح
وفى النهاية عامل الناس كما تحب ان يعاملوك تصل الى نتيجة ملموسه فى هذا الشان
فاذا لم تنجح فقد كسبت شرف المحاولة
 
rery
15 - مايو - 2007
أضف تعليقك