البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : هل حقا الكتاب يحتضر ??    قيّم
التقييم : التقييم :
( من قبل 3 أعضاء )
 الاستاذة هاجر 
30 - أكتوبر - 2006
السلام عيكم
ترددت كثيرا مع نفسي قبل أن اكتب
شاهد التعليقات الأخرى حول هذا الموضوع
أضف تعليقك
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
هل ينتهي زمن الكتاب الورقيّ?    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
سؤال كبير، لكنّه في محلّه تماما!
إنّ العقليّة التّقليديّة التي تنصرفُ عن الإبداعِ ميلاً منها إلى الاستسهال عادةً ما تتلقّف عباراتٍ وشعارات مفرَّغة من المضمون، وتسوِّقها متناسيةً ما لهذه الشّعارات وما عليها! ومن هذه الشّعارات مثلا: هذا زمن الرّواية؛ مات زمن الشِّعر....
وواقعُ الأمر أنّ الذين يسوّقون شِعار موت الكتاب إزاء حياة القراءة الإلكترونية إنّما يقعون، عن وعي وقصد وإصرار، أو عن جهالة وعَمى وضلالة، في ربقة التّسويق المباشر للحواسيب وشركات إنتاجه، والإنترنت وشركات تسويقها. وليس معنى هذا أنّ ما تقدّمه الحواسيب وشبكة المعلومات مُسيء وضارّ، هذا إذا حافظنا على مسافة ما منها توفّر الحدّ الأدنى من روافد المعرفة ووسائل التّثيقف الأُخرى، لا سيّما الكتب المطبوعة. إنّ تحديد القراءة الإلكترونية بوصفِها الرّافد الأصيل، أو الوحيد، للثقافة والمعرفة أمر في غاية الخُطورة؛ فأن تكون شبكة المعلومات والمواقع الإلكترونية والحواسيب هي القناة الوحيدة للقراءة والمعرفة والثقافة يجعل القارئ محصورا، أو قُل مُحاصراً، بهذه القناة، ومعنى ذلك أنّ من يتحكّمون في هذه القناة، وفي المعلومات التي يمكن أن تناسب عبرها؛ وفي المواقع وما يمكن أن تشتمل عليه، إنّما هم قادرون في غاية النّهاية على تحديد أطُر الثقافة والمعرفة، وأسس الثقافة والفكر، التي يمكن للإنسان أن يتّصل بها، أو أن يحصل عليها.
لا أقول هذا غيرَ مدرك لِما قد تصبح عليه الأمور بعدَ زمن من تطوّر هذه التّقنيّات بحيث يخفّ، أو يتلاشى، تحكّم تلك الجهات في هذه الوسائل والقنوات، ولكنّي أنبّه على أنّ هذه الشّعارات إنّما يُقصَد منها الدّعاية والإعلان والتّسويق، فالقضاء على الكتاب الورقيّ غير مُتاح، ودليل ذلك أنّ البلاد التي تستخدم هذه القنوات والوسائل أكثر من غيرها ما تزال تُنشر فيها الكتب الورقيّة بالملايين، ولا تجد النّاس فيها يعزفون عن قراءة تلك الكتب.
خالد عبد الروؤف الجب
4 - نوفمبر - 2006
أضف تعليقك