فى هذا الشهر 00 شهر رمضان المكرّم 000 وعندما نصغى الى الاذاعة حين موعد الافطار عند اخوتنا المسلمين الاحباء ، فاننا سنسمع من يصيح ، قائلا : " جاهز 00ارم 000 "00 فيدوى صوت مدفع الافطار ، يتبعه الآذان لصلاة المغرب على مدى الآفاق ، فيردد الكون صداه لدى كل المؤمنين الصائمين 0 وعندما تتعطر الارض بأريج الصلاة ، تتطهر الاجواء من رائحة البارود 0 وعندما تصعد الى السماء هذه النفحة الايمانية الصادقة المخلصة ، فهى قادرة على ان تخرس دوى كل مدفع شيطانى رهيب ، وتخمد كل نيران الحروب المندلعة باسم الحب وباسم الله !! وكمسيحى ، أثق أن هذا التقليد الرمضانى البديع ، سيجعل الذين يأنفون من سماعه، ويصمون آذانهم عن ندائه ، يستمعون اليه يوما ما ، ويفقهون معنى صوته الصالح ! فيتعقلون ، ويتأدبون ، ويقتلعون نزعة الطمع والتعدى والسيطرة من جذورها ، وترتفع رايات المحبة مرفرفة فى كل الربوع ، وتمتلئ الدنيا وئاما وعدلا وسلاما 000 فيشارك هذا المدفع الرمضانى المتعبد ، تطلعات كتابى المقدس ، عبر هذه الآية : " فيصنعون من سيوفهم أسنة محاريث 00 " ومن رماحهم مناجل حصاد 00 " ولا ترفع أمة على أمة سيفا 00 " ولا يتدربون على الحرب فيما بعد " !000 |