البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : الوجه الآخر لتمثال الحرية    كن أول من يقيّم
التقييم :

رأي الوراق :

 عادل 
16 - سبتمبر - 2006
 
  
عندما اتخذ النحّات : فردريك أوغوست بارتولدى ،
 من أمه وسيمائها التقليدية ،
نموذجا لتمثال الحرية 0
كيف كان يتصور هذه الحرية ? 00
00 هل هى حرية أبناء الله ?!
00هل هى الحرية حتى نخاع التعرّى ?!
00 هل هى الحرية التى تمنح ، أو تمنع حسب الظروف ولشئ ما فى قلب يعقوب ?!
،000،000،000
وهل شاركته مدينة نيويورك : أوجاع الأزميل ،
وهى تحتضن - لأول مرة -  هذا التمثال العملاق المتجه صوب الجزر والقارات ?00
،000،000،000
ان الذين يتطلعون الى الولايات المتحدة الامريكية ،
كأرض شاسعة للحرية ،
 لا بد أن يتخطوا بريق الشعلة ؛
 ليروا الوجه الآخر للتمثال ، والمنتصب فى اعماق الارادة الامريكية 0
ان امريكا تتنفس الحرية فى كبرياء ،
 وتستمتع بشهيقها ،
 وتترك للبعض الآخر زفيرها 0
وان شئنا الدقة :
فان هناك  حرية خاصة جدا وذات خاصية عجيبة
00ليست من صنع الخالق ، بل هى من صنع أمريكا 0
ولانها كذلك ، فهى تنفخها كنسمة الحياة فى شعوب دون شعوب 00 وكأن الناس – فى نظرها – ليسوا فى الحرية سواء !
00 فالادارة الامريكية ، تريد الحرية لأكراد العراق ، وبنفس الرغبة – وربما اكثر - ، تسعى الى وأد حرية أكراد تركيا !
00 حطمت أنياب يوجوسلافيا برسم كوسوفا ، ولكنها تتأمل فى الاوضاع السيئة فى اقليم دارفور فى السودان من خلال منظار الكلام ، وبقرارات ورقية لا تحمل قوة القانون الدولى !
00 أمريكا السائرة باخلاص على درب وعد بلفور ، هى ذاتها أمريكا التى تسير فى موطئها – بلا مبالاة – أمام آلاف الفلسطينيين الذين مازالوا هائمين على وجوههم بلا وطن مستقر آمن !
00 وحيث تلوّح بالويل والثبور وعظائم الأمور ضد من يتطاول على الاقليات ،
يذكّرها الاقباط ، بانها سحبت تأييدها لعقد مؤتمر يناقش قضاياهم فى  رحاب مبنى منظمة الامم المتحدة ؛ لاسباب تتعلق بمصالح خارجية !
و يذكّرها المناضل والكاتب الرومانى : ريتشارد ورمبراند ، انها سلمت فى الماضى – بالتعاون مع حليفتها بريطانيا - : بلاده 00وبقية الدول الأوربية الشرقية ، لايدى السفاحين الشيوعيين فى مالطا ،
 مؤيدا تذكيره ، بما قاله تشرشل فى مذكراته :
انه بعث بقصاصة من الورق الى ستالين ،
- والذى كان قد وصفه قبلا بأنه مجرم دموى - ،
بالاقتراح التالى : " أعطنى اليونان ،وستصبح رومانيا لك " 0
ولقد وافقه على ذلك : روزفلت 0
لفد قرر من يسمون انفسهم ببلاد الحرية ، ان يعطوا بعض الامم لحكام يكرهون الله 0
وكان نتيجة ذلك : أن مات مئات الآلاف من الابرياء الذين استعمرت طويلا بلادهم !
،000،000،000
يا تمثال الحرية !
كن بوجه واحد 00 :
00 بالوجه الذى أحبه : بارتولدى 0
فما أعظم الحرية ، النابعة من الامومة الانسانية !! 000
شاهد التعليقات الأخرى حول هذا الموضوع
أضف تعليقك
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
ما الفكرة من تمثال الحرية ?    كن أول من يقيّم
 
 هذا التعليق لا يتناول المواقف التي أشار إليها الأخ عادل ، ولكن يحضرني ـ على ذكر هذا التمثال ـ ما كتبه الأستاذ الراحل محمد فهمي عبد اللطيف في كتابه " سقط المتاع " من سلسلة " اقرأ " من دار المعارف بمصر ؛ فقد طرح قضية تاريخية غير متوقعة : قال إن التمثال كان فكرة الإمبراطورة الفرنسية جوزفين لتهديه إلى الخديوي إسماعيل ردا على هداياه الثمينة وكرم ضيافته لها في الاحتفال بافتتاح قناة السويس عام 1869م. وكان المقرر إقامته في مدخل القناة عند بور سعيد ويكتب على قاعدته " مصر تهدي النور إلى العالم " واختار له بارتولدي ملامح فتاة من ريف مصر ، ولكن عندما انتهى المثّال بارتوالدي من صنع التمثال كانت الأمور السياسية قد تبدلت ؛ أقصين جوزفين عن العرش وكذلك إسماعيل ، ولم يجد بارتولدي مشتريا  للتمثال  ، فعرضت جمعية الصداقة الفرنسية الأمريكية أن تشتريه منه وتهديه إلى أمريكا بعد انتهاء الحرب الأهلية ، فأجرى بارتولدي تعديلات غيرت ملامح الفتاة المصرية . وأقيم التمثال في مدخل ميناء نيويورك . وفي نهاية الفصل طلب الكاتب من المؤرخين توثيق تلك المعلومات ، فلم يكن لديه ما يجزم بثبوت تلك القصة .
  وأنا هنا أعيد ما طلبه الكاتب توثيقا للأمر . وأشكر من يضيف شيئا من المعرفة تتعلق به . 22/9/2006 د.محمد جبر 
دمحمدجبر
22 - سبتمبر - 2006
أضف تعليقك