البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الفلسفة و علم النفس

 موضوع النقاش : الاستدلال الصوري والرمزي    كن أول من يقيّم
 عزالدين 
15 - أبريل - 2006

يمكن القول بدءا ان محاولات حثيثة طرحت مفهوم الاستدلال كنموذج منطقي صوري منذ التفكير اليوناني الى يومنا هذا . ولكن ما اثار الاهتمام به كثيرا هو ما شهدته التطورات الابيستيمولوجية المعاصرة التي بذأت عنايتها بالبحث في انبثاق "فلسفة طبيعية " معتمدة على المجهودات الرياضية (المفاهيمية والتقنية)وعلى امكانية نقل هذة المفاربة عبر مفاهيم ابيستيمولوجية بنيت لاداء هذا الغرض الى ليس فقط الظواهر الفيزيائية بل حت تلك المورفولوجية منها والبنيوية. واذ نحن في مشارف قرون التكنولوجيا الرمزية بات مجددا اقتحام الاستدلال من جانب رمزي وليس صوري فقط . وقد اثبتت الدراسات المنطقية وابيستمولوجية  على ان الخطاب البرهاني الصوري لا يعالج قضايا العوالم الممكنة الا في جانب صغير ولذلك ترى ان الرياضات المعاصرة اتجهت الى جعل الظواهر المورفولوجية من مواضيعها الحساسة ( نظرية التجزيئ) التي اصبحت تشكل قاعدة البحوث لتطوير علوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي باعتباره نظاما رمزيا يستدعي انموذجا حجاجيا وطبيعيا . هذا موضوع اتركه للمهتمين من دارسي الفلسفة والابستيمولوجيا والمنطق واللسانيات الصورية ومعلوميات الذكاء الاصطناعي وعلماء المعرفية...ودعوتي لهؤلاء ليتفضلوا مشكورين للادلاء بدلوهم في هذا الشان المعرفي الجذير بالدراسة والاهتمام وما له من دور في معالجة جميع انظمة الكون الرمزية.

د.عزالدين غازي .جامعة محمد بن غبد الله.فاس .المغرب.

شاهد التعليقات الأخرى حول هذا الموضوع
أضف تعليقك
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
تناقض في الطرح...    كن أول من يقيّم
 

شكرا للدكتور غازي على طرحه لهذا الموضوع...

لدي تعليق بسيط نابع من الغموض الذي طرحتم به هذا الملف. وهو الغموض الذي جعل السيد عبدالحفيظ والسيدة ضياء يتساءلان عن المعاني والدلالات والمنطوقات الواردة في تقديمكم.

أنتم تتحدثون ـ دكتور غازي ـ عن أهمية مقاربة أنظمة الكون الرمزية ( أو الأنظمة الرمزية الكونية). ولكنكم تطرحون الموضوع من جانب حاسوبي محض. ونحن نعرف أن المقاربة الحاسوبية في العلوم المعرفية les sciences cognitives أبانت عن محدوديتها في السنوات الأخيرة من خلال الانتقادات التي وجهت لها من طرف باحثين يهتمون الآن عن العمليات والآليات ـ غير الرياضية الحاسوبية ـ التي تحكم الأنظمة الرمزية، سواء تعلق الأمر بمجال اللغة أو الفن أو الحركة أو العلاقات الاجتماعية أو الموسيقى أو الأنساق الطبيعية...إلخ. وعلاوة على ذلك أنتم تعرفون أن المقاربة المعرفية يتوزعها اتجهان متناقضان: الحاسوبي والترابطي.

من المفترض أنكم تتحدثون وتخاطبون فئة عامة من القراء والمثقفين. فكان عليكم سيدي تبسيط الموضوع بالشكل الذي يفهم من خلاله أن في الكون ظواهر عديدة ـ كائنة وممكنة ـ طبيعية وإنسانية ـ تنطوي على عمليات يمكن التعبير عنها بلغة رمزية، أنتم حصرتموها في نموذج واحد؛ لكنها تحيل على نماذج عديدة. إن النمذجة الأحادية ( وأعتذر للأخت ضياء التي تتحفظ من مثل هذه المفاهيم) ستلغي كثافة وتعقد البنيات التي تنطوي عليها الظواهر عامة، والظواهر الإنسانية خاصة. وسأكتفي هنا بذكر الباحثين الرواد الذي يتحفظون على المقاربة الحاسوبية: برونر ـ هاوارد جاردنر ـ جولمان ـ شتينبرغ ـ ...إلخ.

شكرا على إثارتكم للموضوع. 

wassel
16 - أبريل - 2006
أضف تعليقك