اطلبوا العلم ولو كان في الصين كن أول من يقيّم
العلم نور والجهل عار شعار طالما تبجحت به الجهات الرسمية في بلداننا العربية ، فهي وان كانت تريد ان تضلل شعوبها فإنها إكراها منها تعمل وفق استراتيجية صهيونية محضة وهي التي تتأسس على أن العلم اساس التفوق .. تمعن يا أخي كيف تركنا نحن العرب مفتاح التقدم وأخذنا بتوجيهات صناديق النقد الدولية التي تريد ابقائنا على حالنا في الجهل والتبعية حتى نصبح مجتمعات مستهلكة لاغير. أما تعليمنا وبحثنا فينصب في امور بديهية اكل عليها الدهر وشرب من قبيل ربط البحث العلمي بالتنمية المستدامة وتكوين تقني لاطر تنفذ التعليمات لاغير فكفانا هذا الاستهتار ، وما علينا الان الا ان نتقدم في مشاريع الاستثمار الحيقيقي الا وهو الاستثمار البشري بكل ما تحمله الكلمة من معاني ودلالات حتى يصبح البحث العلمي من صميم اهتماماتنا اليومية وانشغالاتنا الاستراتيجية ولن اذكر بالارقام الهزيلة التي تنفقها الحكومات على البحث في مقابل الترف والبذخ الشخصي والطبقي ... كل ذلك يجب ان يعرج عليه ويشرع في وضع خطط عمل مدعمة ماديا وحضاريا بادوات العلوم المعاصرة التي انتجتها الحضارة الانسانية التي لا يمكن ان ننسبها لاي احد كان في هذا الوجود فالعلم يجب ان يخدم سائر البشر بدون قيد ولا شرط بدون ان نوظفه في الامتياز والسيطرة والهيمنة والقوة العنجهية ، لابد ان نثمن الانسان العربي بتراثة الزاخر وبهويته اللغوية الرصينة اذ لايمكن ان ننتج علما يعبر عنا بدون التفكير باللغة العربية يجب ان نلقن العلوم جميعها بلغتنا الوطنية سواء كانت عربية او غيرها حتى لا نظل دائما وابدا في خدمة الصهيونية بدن ان لا نعلم وللتذكير فانها حال مثقفينا وعلمائنا الذين جلهم يفكرون ويبدعون بلغة المهيمنين ويقولون بالتالي اننا متخلفين لغويا في التفكير العلمي لان معظمهم مسلوب امام التقدم العلمي الغربي وهذا ليس عيبا ولكن العمل على نقل التقنية الى اللغة العربية وبالتالي التفكير والانتاج بلغتنا يكون افيد واسرع وان لا تضيع مجهوداتنا في الترجمة والازدواجية اللغوية التي اصبحت هدرا للوقت وما احوجنا الى استغلال الوقت الذي يقطعنا الان بسبب تخلفنا وتقبلنا للتقنية الغربية بلغاتها الاصلية بدون بذل اي مجهود للتعريب، يجب ان نضع للاجيال اللاحقة كيف نصداد السمك وليس ابقاء الحال على ما هو علية ، فيا مثقفي العرب ويا علمائها انهضوا قليلا من سباتكم لعلكم تردوا الاعتبار لحضارتنا ولو ان ذلك سوف يكلفنا غالياً. عزالدين علي غازي |