السلام عليكم يا اهل العلم والمعرفة واهلا وسهلا
اتفضل بطرح هذا الموضوع على انظاركم لعلي اجد فيه شفاء الغليل من حيث المحاور التالية :
1.اصبحت اللسانيات الى عهد قريب ، وبعد ما شهدت ازدهارا كبيرا في العقود القليلة الماضية ، العلم الذي به يتم معالجة وتحليل انماط الخطابات والنصوص وبأدواته يستطيع الحاسوب تمثيل مستويات اللغة وانتاجها الكترونيا ، الى جانب الهندسة المعلوماتية والمعرفية وعلوم الرياضيات والذكاء الاصطناعي .. أصبحت الادوات اللسانية لجميع اللغات الطبيعية اساسية في بناء الانظمة الحاسوبية وانظمة المعلومات ، لان التجربة العلمية اثبتت بالملموس ان اللسانيات اكثر العلوم تجريبية من العلوم التجريبية نفسها ، وانها العلم الانساني الوحيد الذي تقبل الصورنة والريضنة "نسبة الىالرياضيات" وفتحت مواضيعها وتخصصاتها ومستوياتها فعولجت صوريا من دون اية مجازفة علمية -تطبيقية .انها العلم الذي جرب الحوسبة وعانقها من دون اي تردد . انه ايروس حب جعل اللغة تعانق الالة بامتياز فقيل ان الزواج حصل بين الانسان والة الحاسوب من خلال اللغة لان بها وعبرها يتم نقل الخبر والمعلومة والرموز .. بها يتم التواصل وما بصبوا اليه العلماء والمهندسين هو ان يحصل بشكل كبير هذا التواصل الالي بين الالة والبشر بدون رجعة . كل هذا جعل اللغة في خدمة الالة والالة باساليبها الالكترونية تساعد على بناء نماذج لسانية متطورة نستطيع ان نستخدمها كمناهج وانظمة واساليب وطرائق لمعالجة وتأويل العلامة والرموز الطبيعية ، ومن هنا يأتي دور الهندسة اللغوية في فهم كنه الكفاية الطبيعية لدى المتكلمين الطبيعيين ، بلغة طبيعية . اساليب وناهج علوم متعددة تقاطعت ابيستيمولوجيا حول هذا الموضوع فافرزت ما يسمى الان ب "تقييس الدماغ البشري على مستوى الحاسوب ليصبح بدوره ذكيا .." انطلاقا من هذه التوطاة المقتضبة عن الهندسة اللسانية او هندسة اللغة ان شاتم ، اود طرح هذا الموضوع على انظار مجالس الوراق الموقرة حتى تعم الفائدة بين الزائرين والمشاركين وتحصل الفائدة اعمق مما هو عله الحال في العالم العربي الذي ما زال في اغلب انظمته الهندسية يعتمد على تلك الاتية من الغرب او امريكا ، ومن الغرابة ان تبنى هذه الانظمة وتقاس على لغتهم "لما يريدا بها الهيمنة ن ونظل تابعين الى الابد...." ونحن مشدوهين امام التطور الهندسي المعلوماتي اللغوي في صورته الانجليزية او الفرنسية او اليابانية اوحتى في صورة عربية مهجنة بدون اعتماد نظرية واقعية وعلمية رصينة من صميم لغتنا العربية وبالتالي من صميم واقعنا العربي..
اذن لنجعل من هذا الموضوع الساخن اسسنا العلمية لتطوير ادواتنا اللسانية العربية وفق الهندسة التكنولوجية المتاحة في الحضارة الكونية . انطلاقا من فهم مستويات المعالجة الالية للغتنا العربية ابتداءا من الصرفي والتركيبي والدلالي الى التداولي والتواصلي والرمزي ..
فعسى ان نكون امنين فيما نطرحه على انظاركم يا اهل العلم والمعرفة والسلام .
د.عزالدين غازي باحث ، جامعة الحسن الثاني عين الشق ، البيضاء ، المغرب . |