النحو ...ومعاني النحو كن أول من يقيّم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاشك في أن تيسير القواعد النحوية وتسهيلها لطلبة العلم وتفهيمهم إياها هو من أول الواجبات التي يسعى الاستاذ إلى تحقيقها، ولكن ماذا يصنع الطالب إذا كان استاذه لايعرف مايقول أو غير متمكن من قواعد اللغة فتسمعه يخطئ كلما أراد أن يتكلم بالفصحى!!! ولكن المشكلة الأكبر هي عد م قدرة الكثير من التدريسيين على إيصال القاعدة وبأسلوب ذكي وسهل للطالب. وهنا يجدر بالاستاذ أن يعي ما يقول وأن يكون ملماً بمعاني النحو . ولم يكن النحو في يوم من الايام صعبا أو مادة جافة كما يحلو للبعض أن يسميها. ولكن المشكلة هي عدم قدرة الاستاذ على النزول بالقاعدة النحوية إلى ادنى مستويات طلابه ومحاولة طرق أبواب ذاكرتهم لكي تفتح له، ليغرس بعدها بأسلوبه المتفنن قواعد النحو. وهذا يعتمد على معاني النحو.
وصدقوني ليس هذا الكلام من وحي الخيال ولكنه من أرض الواقع ومن تجربة شخصية، فقد كنت أشكو من صعوبة النحو وقواعد اللغة العربية يوم كنت في المرحلة الثانوية، وبدايات مراحل الجامعة، بل في قسم اللغة العربية يوم كنت أحد طلابه كان هناك أساتذة كبار أجلاء يدرسوننا النحو بطريقتهم التي كما قلنا جامدة جعلتنا نحسب له ألف حساب ونفر من محاضراتهم، ولكن يوم دخل علينا الاستاذ والعالم الجليل الدكتور فاضل السامرائي بطلعته البهية دخل النحو إلى عقولنا، بل إلى قلوبنا وصار العلم المحبب إلى النفس ولكن على طريقة السامرائي. الذي أسأل الله العلي القدير أن يمد في عمره وأن يحفظه وأن يبارك له في علمه وأن يدخله جنته من اوسع أبوابها كما أدخل العلم إلى قلوبنا من أوسع الابواب.
فاسلوب الاستاذ واسلوب الكتاب هو جزء من ما يسمى بصعوبة المادة.
وشكراً |