معلومات إضافية :
من كتب التراجم المشهورة، إلا أنه ليست له مكانة معتبرة عند المؤرخين، ويرجع ذلك إلى أسباب، يأتي في مقدمتها أن الكتاب في معظم مواده مستنسخ من كتاب (الوافي بالوفيات) للصفدي، باستثناء القصائد التي ألحقها بالتراجم التي استلها من (الوافي).
وقد توفي ابن شاكر يوم 11 / رمضان/ 764هـ أي: قبل شهر واحد من وفاة الصفدي. وأتم كتابه عام 753هـ أي: بعد صدور كتاب الصفدي بعام واحد. ولم يكن ابن شاكر وحده الذي سطا على كتاب الصفدي، بل اقتدى به أيضاً الزركشي في كتابه (عقود الجمان) فكان صورة أخرى لفوات الوفيات، مع اختلافات في الإخراج.
قال د. إحسان عباس (في مقدمته لنشرته للفوات عام 1973ما ملخصه): (حصّل ابن شاكر أكثر ثقافته عن طريق الوراقة والمتاجرة بالكتب، غير أنه لم يشتهر بين معاصريه بثقافته، ولم ينل من عمق الثقافة ما ناله مشاهير الوراقين كالتوحيدي وياقوت الحموي، ويبدو لمن يطلع على نسخة الفوات التي وصلتنا بخطه أنه لم يكن يكترث كثيراً بمراعاة الأصول النحوية واللغوية، وقد طبع الكتاب سنة 1951م بعناية الشيخ محيي الدين عبد الحميد. ولم يكن لإعادة طبعه معنى لولا أنني عثرت على نسخة منه بخط ابن شاكر في مكتبة أحمد الثالث (طوبقبو سراي) في تركيا، فوجدت لدى مقارنتها بالمطبوعة ما يوجب إعادة نشرها، لأسباب، أهمها: سقوط عشرات التراجم من المطبوعة، واختلاط بعض التراجم ببعض، وإقدام محيي الدين عبد الحميد على تغيير عبارات ابن شاكر العامية، وتعريب التركية والفارسية منها، ودس تراجم من (وفيات الأعيان) لا وجود لها في الأصل)
وقد جعل محمد كرد علي في كتابه (كنوز الأجداد) ابن شاكر الكتبي في عداد من أساء إلى سمعة ابن خلكان، قال:(وجعل كتابه (فوات الوفيات) ذيلاً على كتاب (وفيات الأعيان) لابن خلكان، وترجم فيه لابن خلكان ترجمة من يفرح بالمساوئ ويغضي عن المحاسن... وأين الأصل من الفرع، (الوفيات) كله تحقيق، و(الفوات) جله تلفيق).
|